المنتدى
من اقصي الحب حيث السعاده في الذل للمحبوب الي اقصي الكراهيه حيث السعاده في اذلاله ( نفوس ضاله )
- 22 يناير، 2024
- Posted by: Abdou Alsharkawy
- التصنيف: إنسانيات
لا توجد تعليقات
تَحَوُّلْ إمرأه العزيز في علاقتها بسيدنا يوسف من ” هيت لك ” إلي ” وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ” يدعوا الي الدهشه الشديده والتساؤل عن قدره الإنسان علي الإنتقال من أقصي الشيئ الي أقصي ضده تجاه الآخر ! فمن أقصي الحب حيث منتهي السعاده في الذل للمحبوب ” هيت لك ” الي أقصي الكراهيه حيث السعاده في إذلاله ” ليكونا من الصاغرين ” بالقطع إجابه هذا التساؤل موجوده في آيات سوره يوسف التي تتحدث عن إمرأه العزيز ، ولكن من الخطأ ان نعتقد أن الآيات تقف عند مستوي أشخاص من زمن مضي ولا تتجاوزهم ، ففي ثنايا هذه الآيات يعلمنا الله آليه عمل نفس الإنسان حينما ‘ تَضِلْ ‘ ، وبهذا المفهوم فإن هذا التحول في العلاقه مع الآخر ينطبق علي المرأه وعلي الرجل كما انه ينطبق علي كل زمن الماضي منه والحاضر . فالنفوس الضاله هي آفه الإنسانيه التي تلدغ في النفوس الطيبه ولا تهدأ إلا بعد ان تُلقِي بها في جحيم الضلال ! معركه أزليه يشعل نارها ويرعاها إبليس اللعين منذ آدم وحتي قيام الساعه ! الحمد لله السميع البصير الذي اخبرنا في آيات قرآنه عن الضلال والضالين ، كيف نعرفهم وكيف نتعامل معهم ، كما أخبرنا أيضا عن التزكي حتي لا نكون منهم ، وهنا في هذه القصه أخبرنا القرآن عن صفه إمرأه آلعزيز من البدايه حتي نضع كل أقوالها وأفعالها في إطار هذه الصفه حيث قال ” وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ” وبالفعل فان كل أقوالها وأفعالها تَتْسِقُ تماما مع كونها في ضلال مبين ، وتتسق تماما مع كل نفس ضاله رجل كان أو إمرأه في زمن مضي أو في هذا الزمن
اترك تعليقاً إلغاء الرد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.