المنتدى
عجيب أمركم أيها المصريون!!!!
لقد قال أسلافكم في أحد أمثالهم:
اللي يخاف من العفريت يطلعله ،
حيث يتطابق تماما هذا المثل مع ما حدث لي!!!!
دعوني أولا احكي لكم ما حدث لي حينما ترجمت هذا المثل الي الانكليزية :
لقد توقف عقلي تماما عن التفكير حينما ادركت معني كلمه العفريت ،
ولما استجمعت عقلي تساءلت مندهشا:
حقا هل هؤلاء المصريون من طينه اخري غير كل البشر ؟
هل هم مخلوقات فضائيه أو ما شابه تستوطن هذا الجزء من كوكب الأرض ؟
كيف لهم ان يتمكنوا من رؤيه العفريت إذا خافوا منه ؟
انه شيئ مستحيل علميا وعمليا وإنسانيا.
ولكن الدهشة لم تدم طويلا حينما فهمت ما يرمز اليه مصطلح العفريت ،والذي يعبر عن كل ما يخشي الانسان حدوثه.
نعم أيها الساده:
يتطابق تماما هذا المثل مع ما حدث لي
فقد رأيت في حياتي كل ما أخشي حدوثه!!!
غير ان إنطباعي عن لغتكم البليغة والمعاني والأسرار التي تحملها مفرداتكم ،دفعني بقوه ان أتأمل هذا المثل بعمق وأتساءل:
ماذا سيحدث اذا لم يكن هناك خوف ؟
وعلي اعتبار هذا المثل معادله رياضيه ؛ فانه بدون خوف ، لن يكون هناك عفريت .
وحينئذ صرخت من أعماقي وجدتها وجدتها .
ولم ادرك ساعتها أن ما وجدته سيكون بالنسبه لي بدايه اللعنه !!!!!!!
حيث توقفت تماما عن الخوف ،
بل اصبحت أشتهي مواجهه ما اخشاه ،
ولكن أيها الساده في لحظه الحقيقه لا يجب ان نقول شيئا سوي الحقيقه
كم كنت أحمقا حينما اعتقدت انه بأمكاني ان اري وافهم اكثر منكم
فمن هول ما رأيته طلبت من كل من حولي ان ينادونني بالأحمق ،
نعم استحقها عن جداره .
لقد تكتلت وتكاتفت كل العفاريت التي اخشاها في مواجهتي ،
وبدلا من طلوعهم لي ،
اجبروني علي النزول اليهم ،
لأغرق معهم وبهم في مستنقع لم استطع النجاه منه حتي اللحظه !!!
ليس هذا هو السبب فيما أعانيه الان ، حيث أرقد في احد المصحات النفسيه احافظ علي ما تبقي من عقلي ،
بينما السبب في ذلك والذي أدخلني في هيستريا ضحك وبكاء ونوبات متكررة من الصرع حينما علمت بمثل آخر تتداولونه سرا فيما بينكم ،
وحينما علمته ادركت كم خسرت بسبب جهلي بهذا المثل العظيم الذي يقول :
” من خاف سلم ”
اكتب إليكم الان وانا عاجز عن الحركه عاجز حتي عن ممارسه الحياه
ولكن ليس هذا ما يؤلمني!!
ما يؤلمني حقا هو عجزي عن فهم عقولكم وطريقه إدارتكم لحياتكم ؟؟
هذا فضلا عن تلك الفكره التي اشتعلت في رأسي ولا تهدا ،
هل يملك هؤلاء المصريون مثلا آخر يستطيع إخراجي مما انا فيه ؟
هل مازال لديهم طاقه نور أستطيع ان أراها في اخر نفقي المظلم ؟
انه شيئ مستحيل علميا وعمليا وإنسانيا !!
وما يؤرقني حقا هو إيماني الراسخ بأن لديكم الكثير والكثير والكثير ،
لذلك أوصيت من حولي بأن يكتبوا علي قبري هذه العبارات بعد مماتي :
تحدث الي اي إنسان في العالم ، أيا كان ، ستشعر انك تعيش فقط فوق الارض
تحدث الي اي مصري ستشعر انك تعيش فوق الارض وفِي بطنها وتطير في سمائها ، سيمنحك بكلماته اله زمن تسافر بها الي الماضي والمستقبل وانت في الحاضر ترتشف فنجان قهوتك ،
ولكن إحذر : فإنك لن تستطيع العودة ، وستسقط حتما في فجوه كونيه
الا اذا
الا اذا
تعلمت منهم وعلي أيديهم فك طلاسم مثلهم العظيم :
” اللي يحضر العفريت لازم يعرف يصرفه ”
وفِي كل الأحوال ، وأيا كانت النتائج ، مع هؤلاء لن تملك إلا ان ” تبتسم “
اترك تعليقاً إلغاء الرد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.