تحتل الأمه المصرية ترتيب متقدم بين الأمم من حيث القوة العسكرية بحسب هيئات ومؤسسات عالميه منوطه بهذا النوع من التقييم، ويجعل هذا الترتيب المتقدم من مصر قوه عسكريه عظمي ليس فقط بالنسبة للمحيط الإقليمي الخاص بها، بل وأيضا المحيط الدولي.
النتائج الإيجابية الطبيعية والمنطقية لهذه الحالة الغير مسبوقة في تاريخ مصر لا تحصي ولا تعد، ويأتي في صدارة هذه النتائج ترسيخ الانطباع الذاتي بالقوة والقدرة لدي كل من يحمل الجنسية المصرية The idea of power within minds of Egyptian citizens, ومثل هكذا انطباع كان كلمه السر في نهضه الحضارات عبر التاريخ، وبالقطع سيكون كذلك مع الحضارة المصرية، نعم، نهضه الحضارة المصرية.
ولكن التاريخ يخبرنا ان الحضارة مثل الميزان تقوم على كفتين، إحداهما القوة والأخرى العلم، ويخبرنا أيضا بفرق جوهري بين القوة والعلم، من حيث أن القوه هي إرادة للقيادة يشارك في إنفاذها أبناء الأمه، بينما العلم هو إرادة لأبناء الأمه تشارك في إنفاذها القيادة. لذلك لا يوجد افضل من الوقت الحاليIt is the time لاستحضار إرادة العلم لدي أبناء الأمه المصرية ومن ثم حدوث النهضة العلمية ,حيث الانطباع الذاتي عن قوه وقدره مصر مترسخ في وجدان كل فرد من أبناء الأمه المصرية , ومثل هكذا انطباع كافي لتجاوز أي عثرات مهم تعاظمت شدتها والتوحد خلف إرادة العلم لتصبح الأمه المصرية قوه عظمي قادره علي بناء حضارة جديده تليق باسم مصر وتاريخها .
ولا أقصد بإرادة العلم أن يكون كل أبناء مصر من حاملي الماجستير والدكتوراه, بل أقصد أن يجعل أبناء مصر من أنفسهم الحاضنة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للعلم والعلماء حتي تصبح مصر قادره علي انتاج العلم بنفس شغف وتلقائيه إنتاجها للأطفال ( من 2 إلي 2.5 مليون طفل كل عام ).لن يغفر التاريخ للأجيال السابقة كونها جعلت من أنفسها حاضنه ثقافيه واجتماعيه واقتصاديه لجماعات دينيه حادت عن الحق , وأصلت لعقيده الشك , وهوت بسقف الإرادة الجمعية إلي استحضار ماضي مستحيل بدلا من بناء مستقبل ممكن , وأورثت العقول انقساما حول ثوابت وحقائق واضحة كالشمس ليتوقف الزمن بالجميع عند هذه الثوابت بدلا من تجاوزها والبناء عليها ومن ثم اللحاق بركب الحضارة .كما لن ينسي التاريخ ولن يغفر ولن يرحم أيضا للجيل الحالي إذا لم ينتبه ويتوقف ويتراجع عن كونه جعل من نفسه حاضنه ثقافيه واجتماعيه واقتصاديه لفن مسخ يفسد العقول , والذي بدلا من أن يتم لفظه والقاؤه في القمامة حيث مأواه المنطقي , جعل منه وممن يقدمونه نجوما ساطعه في السماء يهتدي بنورها وأنبياء جدد يتبع ملتهم ويتقصى سيرتهم وبإخلاص مدهش يتفنن في نشر دعوتهم .
وفضلا عن هذا الفن المسخ الذي استفحلت قماشته وتعاظمت سلبيه تأثيره، فإنه يوجد عوامل أخري لا أستطيع الحسم بشأنها هل هي بفعل فاعلين، أم توالي طبيعية ومنطقيه لمقدمات حدثت في الماضي، هذه العوامل ساهمت في تشتيت الوعي الجمعي وانصرافه عن إدراك اللحظة التاريخية والتي عنوان حقيقتها قد حان وقت إرادة العلم وسننجح في إنفاذها كما نجحنا من قبل في إنفاذ إرادة القوة. إن جل ما أخشاه أن يطل علينا الحكاء الرائع والمحدث البديع والسياسي المخضرم الدكتور مصطفي الفقي بعد سنوات من الآن في افتتاحيه موسم جديد من برنامجه المبكي الباعث علي الحسرة سنوات الفرص الضائعة ليحدثنا بأسلوبه المتفرد عن تلك الفرصة العظيمة التي سنحت لأبناء الأمه المصرية والتي لو انتبهوا إليها واستثمروها لكانت مصر الان تتمتع بما تتمتع به القوي العظمي في العالم , وبعد ان يشرح دوافع وأسباب وحيثيات ضياع الفرصة يختم حديثه بنبره صوت محفزه علي تقبل الواقع بقوله : يجب علينا أن نتوقف عن جلد الذات , وأن نستلهم من ماضينا الدروس والعبر حتي نستطيع العبور الي المستقبل وحتي لا نضيف إلي رصيد الفرص الضائعة فرصه أخري جديده.
الفيديو المرفق بالمقال يحتوي علي ورشه عمل أتحدث فيها عن إستراتيجيه جديده في التدريس محورها المحاضر ( وليس الطالب ) تعالج النقاط العمياء في العملية التعليمية وتلعب دور حجر الزاوية في حقبه التعليم عن بعد. الحديث عن التعليم الطبي ولكنه يصلح لكل أنواع التعليم، وقد تجدون فيه بعض الحلول الملهمة لاستحضار إرادة العلم , العلم الضروري لاستمرار القوه وتناميها والاستثمار الأمثل لها وقت السلم والحرب , القوه الرادعة للشر والداعمة للعدل والمحيطة بالعلم والعلماء والمستثمرة لإنتاجهم في المنافسة وزياده التنوع وإبداع التوجه , وهكذا وهكذا حلقه مفرغه إيجابيه من تزاوج كلا من العلم والقوه , القوه والعلم يؤدي الي انتاج حضارة متفردة تنهض بمصر كقوة عظمي ……نعم …… نهضه الحضارة المصرية…………………………
https://www.youtube.com/watch?v=zoQnynbIYH4w