الخوف هو المحنة الأولي التي يتعرض لها الانسان في بدايه أسبوعه السابع من حياته الجنينيه حيث الظلمه والوحده والعجز .
يمر الوقت ، يزداد الخوف ويتعاظم ليتأصل ويصير نباتا ينبت منه الدم واللحم…….
# أتوقف كثيرا امام سحر هذا الرقم: سبعه
فالطواف سبع والسعي سبع والسموات سبع والاراضين سبع وأيام الأسبوع سبع،
وأيضاً في بدايه الشهر السابع يتبدل هذا الخوف بالامن حينما يستطيع الانسان ان يسمع صوت قلب الام ، ليسطر الله بهذا الحدث الدرس الاول والأعظم في حياه كل إنسان :
ستخاف كما تتنفس،
ولا سبيل للامن الا ” بآخر “……………..
# أعشق حرف النداء “ يا ” ولا أبالغ حينما أدعي أن من أجله خلق اللسان لينطق والأذن لتسمع………
# مع كل محنه ، نصبح فريسه لهذا الخوف ، لنبحث في الأفق عن هذا “الآخر”
نصرخ ننادي عليه ، نستغيث به لنجد معه الأمن وننتصر علي هذا الخوف.
هكذا خلقنا الله ، يدفع بَعضُنَا البعض لكي لا يفسد هذا الخوف المفروض تلك الحياه الممنوحه………
# أمتن كثيرا لكل آخر ، سأشكر الجميع أمام القدير يوم الدينونه ، القليل جدا الذي أنصفني والكثير جدا الذي خذلني………..
# لكن ماذا عن تلك المحنه التي لا يجدي فيها دفع الآخر حيث يتحتم علينا الوحده في المواجهه؟
ثم ماذا عن هذا الخوف المؤلم غير المبرر الذي يصبغ دواخلنا ويهبط بِنَا الي الظلمات
لنعيش الخوف داخل الخوف ونتيقن بلا ادني شك من ان ألد أعداء النفس اصبح قوتا للدم واللحم؟
أو هذا الخوف الظالم القاتم الملعون الذي يتسبب فيه ذلك الآخر الذي كنا ننادي عليه
ونستغيث به لنعبر به ومعه من الخوف الي الأمن ؟……..
# أكره كلمه إعتراف ، فلم ولن يكون هناك ما يضطرني لان أقول شيئا سوي الحق.
العجز هو عنوان الموقف !
العجز عن صد المؤامرة بين الخوف من جهه والدم واللحم من جهه اخري،
ثم العجز عن النداء علي إخر نتمكن به من دفع الخوف واستبداله بالامن ، فكيفً لفاقد
الشيئ ان يعطيه لمن يحتاجه ؟
الآن لن يجدي النداء ولن يجدي الآخر ، أي أخر
إلا آخر واحد فقط هو الجدير بأن يوضع اسم من اسمائه بعد حرف النداء.
يا الله ، يا رب ،هكذا نناديه………
# أكره هذا التهاون في التفكر في الله علي أساس انه يعلم السر والنجوي
والآن حيث لا منقذ الا سواه ابحث عن اسم من اسمائه أجد فيه الخلاص والمأوي…..
# الرحابه والبراح هو ما ما أشعر به مع سيارتي ذات الأسقف والجدران الزجاجية ،
ولكن تبا للخوف، والخوف داخل الخوف ، والخوف داخل الخوف داخل الخوف ، انه
يقتل حتي الاحساس بالحياه ذاتها ؟
من داخل تلك السياره اري الخوف يرقص منتشيا بانتصاره حيث أشعر بالدنيا تضيق
من حولي للدرجه التي اختلفت معها أضلعي ، يتقلب وجهي في السماء باحثا ، راجيا ،
متوسلا ، مناجيا ومناديا :: ” يا …………..”
لأسمع بقلبي هذا الصوت :
الا تعلم اني انا ” المحيط “…………
# لم استغرق وقتا لكي افهم لماذا يطلق علي الكحول المشروب الروحي ، حيث يقلل
من سطوه الجسد ليفتح نافذه صغيره تسطع منها الروح لينتج هذا المزيج المتفرد من
ألاحاسيس التي تجعل من يشعربها يعشق بل ويدمن هذا الكحول ……….
# انا الان في سكر (بضم السين) بين ،
تسطع روحي كما الشمس مناديه يا ” محيط ”
يا ” محيط ”
يا” محيط ” .
انتهت المعركه
اسحق اشلاء عدوي باقدامي
اتنفس ذاتي حره من جديد
واقلب وجهي في السماء مرددا :
الان علمت
الان علمت
الان علمت
سأناجيك بقلبي:
يا ” محيط ”
يا ” محيط ”
يا ” محيط ”
وسأملأ فؤادي ب :
أنا لك
أنا معك
أنا آت إليك
أنا لك أنا معك أنا آت إليك……..
لست شيخا ولكنها خبرة حياتية من رجل يستمتع بمطالعة أثر الحياة الدنيا علي وجهه ويقاتل من أجل أن يمحوا أي أثر لها علي روحه ،،، أرجو لكم القبول